كيف تصبح فريداً وتؤثّر في كل من تقابلهم

كيف تصبح فريداً وتؤثّر في كل من تقابلهم

.يقول رومان غاري: “أنا واحد من أولئك الديمقراطيين الذين يعتقدون أنّ هدف الديمقراطيّة هو تمكين كل انسان من الوصول إلى النُبل.”

كن فريداً. هذه هي النصيحة التي أقدّمها لك! طبّقها وسيتذكّرك الناس. العمل على شخصيّتك هو أولاً أن تصبح ذا قيمة أكثر من ذي قبل.

1- إضافة قيمة إلى حياتك
أ- الاستلهام من الكتّاب

هل قرأت الاقتباس أعلاه؟ ما الذي يفعله مثل هذا الاقتباس في مدوّنة عن العلاقات الانسانيّة؟ إن أوردتها هنا وشاركتها معك فلأنها أصبحت أساسيّة في نظرتي إلى العالم ورؤيتي له ولأنها أثّرت بشكل كبير في هويتي ونوعية علاقاتي وصداقاتي. لقد أصبحت مقولته هذه هي المانترا الخاصة بي.

ب- الاستعانة بالمانترا

يُطلق الهندوس كلمة “مانترا” على جملة صغيرة، غالباً ما تكون قصيرة ومليئة بالحكمة، نرجع إليها لتقود خطانا وأفكارنا وأقوالنا. إنها صيغة صغيرة، روحانيّة بعض الشيء، تردّنا إلى قيم ومثاليات يسعى إليها كياننا كله.

عند التخلّي عن هذه المثاليات، وعن السعي نحو عالم أفضل أو حياة أفضل، نسمح لأنفسنا بأن نغرق في أعماق الاكتفاء فنتقبّل حياة خالية من أيّ معنى ونخاطر بأن نصاب باليأس والاكتئاب.

إذا لم تجد لدى أيّ كاتب مانترا ترضيك، فاختلق واحدة بنفسك. اكتب جملة صغيرة، قولاً مأثوراً يساعدك في تجميع أفكارك. عبارة تنتهي بقافية أو من دون قافية تذكّرك كما يمكن للوشم تقريباً أن يفعل، بالسلوك الذي ترغب في اعتماده بالتناغم مع الشخص الذي قررت أن تصبح عليه.

ج – ضع ايديولوجيتك الخاصة

إذن، من المهم أن يكون لدينا أفكار وقيم، ورؤية للعالم كما هو وكما ينبغي أن يكون عليه، من دون أن نتحوّل إلى أشخاص متعصّبين. هذا هو المعنى الحقيقي لفكرة أن تكون صاحب أيديولوجيا. وهذا هو أيضاً معنى أن تكون شخصاً ذا قيمة. أن يكون لدينا ما نقوله لأننا فكّرنا في هذا الكلام، وأن نتمكّن من الذهاب نحو الآخر من دون أن نخنقه بحجم فراغنا الداخلي.

2- الأفكار الشخصيّة
راقب وفكّر

نعيش في أغلب الأحيان بطريقة آلية وتأتي الأفكار وتذهب من دون أيّ تدخّل وسيطرة من إرادتنا الواعيّة. عندما تربط شريط الحذاء، عندما تمسك بمقود سيارتك لتنطلق بها، عندما تستخدم المواصلات العامة لتذهب إلى العمل في الصباح، عندما تتصفّح شريط الأحداث على فايسبوك…. يمكن القيام بهذه الأعمال كلها بطريقة سهلة وبسيطة إلى حدّ أنها لا تتطلب عموماً أن نركّز تماماً عليها.

وكما أشار دانيال كانيمان بشكل لافت في كتابه الأكثر مبيعاً (نظام 1/نظام 2: سرعتا التفكير). يعمل دماغنا وفقاً لطريقتي عمل مختلفتين. أول طريقة عمل للعقل هي آلية وسريعة ونحن موصولون إليها بشكل تلقائي. وهي تحمل أيضاً تسميّة النظام التصاعدي لأنّ حواسنا الخمس تلتقط المعلومات فيما يعالجها الدماغ وفقاً للآليات القائمة.

أن تتمتع بالعمق هو أن تتواصل مع هذه الأشياء وأن تربط بين أحاسيسك وذكائك لتحتفظ بأثر عميق وتجعلها تنضج مع مرور الوقت، لكي يكون نتاج الشيخوخة عدداً من العقلاء يفوق عدد الغرقى.

أن تكون عميقاً هو أن تثري هذه الأفكار الأصليّة الخاصة بك، بواسطة مفكرة يوميات على سبيل المثال بدلاً من أن تنقلها بكل بساطة بشكل خام ومبعثر. هو أن ترسّخ هذه الأفكار في واقعك عبر تجسيدها أو ترجمتها (أعمال يدويّة، رسم، تصوير، تزيين…). هو إضفاء الحياة على هذه الأفكار كلها عبر تجاربك الشخصيّة ومنحها زخماً جديداً كلما تحدّثت عنها من حولك!

التعليقات مغلقة.