ما الذي يمنعنا من أن ننال ما نرغب به؟

ما الذي يمنعنا من أن ننال ما نرغب به؟

تابعوا الجزء الأول من المقالة: لم تكن حياتي كما أردتها، فكيف تدبّرت أموري: 3 قواعد كي تنجحوا في الحياة (1)

تعلّمت أننا عندما نشعر بأننا يائسون وعالقون في مكان ما في الحياة، فلأننا نحاول غالباً أن نُحكم السيطرة على الأمور. ما من شخص يحصل فعلياً على ما يرغبه، فالحياة أكثر تعقيداً من أن تسير الأمور على هذا النحو.

لدينا كلنا رغبات وحاجات متضاربة وغالباً ما تتحوّل رغباتنا عن مسارها وتنهزم في مواجهة رغبات الآخرين. احتجت إلى وقت طويل حتى أدركت أنّ الحياة تنسل من بين يديّ وأني لا أفلح في التحكّم فيها. ولسوء الحظ أنّ الناس في مجتمعاتنا يتعلمون أن يتمسّكوا جيداً بالأمور بدلاً من أن يتركوها.

اختبرت بفضل التأمّل السلام وتعلّمت أن أترك الأمور تسير على هواها

لعل السبب الأساسيّ الكامن خلف رغبتنا في أن نتحكّم في كل شيء هو الخوف. لدينا مخاوف عميقة جداً بحيث نخفيها في أغلب الأحيان في أعماق أنفسنا.

وقد نعرّض أنفسنا أحياناً للخطر من أجل أن نحصل وحسب على ما نريده. إذن، نحن ندين لأنفسنا بأن نخصص بعض الوقت لنفكّر في ردود أفعالنا ونقوّمها بشكل صريح. نحن ما نحن عليه، من دون زيادة أو نقصان.

لمَ علينا أن نتوقّع من كل علاقة أن تنتهي حكماً بالزواج ولمَ نعتقد أنّ هذا أمر بديهيّ؟ أليست الحياة بكل بساطة مسألة صبر؟

ما يمكن أن يغيّر حياتكم؟

ما الذي لدينا لنخسره سوى أن نحاول؟ قررت بدافع اليأس أن أرى ما يمكن أن يحصل إذا لم أتمسّك بأهدافي، إذا تركت الأمور تسير بشكل طبيعيّ من دون أن أحاول أن أتحكّم بها وأن أوجهها نحو هدف أو نتيجة محددة.

يعلّمنا ديباك شوبرا أنه من المهم أن نتنفّس بشكل واعٍ، وأن نختار لعب دور المراقب وأن نشعر بأثر ذلك. يعلّمنا أن نتمتع بوعيّ المراقب وأن نصبح مراقبين بدورنا.

بالتالي، قررت أن أصبح “مراقبة” لحياتي. قررت أن أهدّئ مخاوفي عبر التوقّف للحظات والاتفاق على أفضل طريقة للتقدّم.

وساهم التأمل واليوغا في إحلال السلام في حياتي فضلاً عن بعض النشاطات اليوميّة.

تغيّرت حياتي بشكل جذريّ في وقت وجيز

أدركت وللمرة الأولى أنّ ما من فائدة من القلق، حتى وإن كنت عزباء وعاطلة عن العمل. وسرعان ما أدركت أنني على ما يرام، وأنني قادرة على التعامل مع الأمور كلها، وأنني أستطيع أن أنطلق بقوة دفع جديدة، وأن أجد خطط عمل أفضل وأن أركّز على الطريقة التي يمكنني أن أتغيّر بها.

وقررت حتى وأنا أملك الكثير من الأحلام، أن أثق أكثر بالحياة وبالإمكانات الأخرى بدلاً من أن أصرّ على نتائج محددة قادرة برأيي على أن تجعلني سعيدة.

تابعوا الجزء الأول من المقالة : أشياء رائعة تتحقق عندما تتعلمون كيف تتركون الأمور لحالها (3)

التعليقات مغلقة.