3 مراحل للحياة من 42 إلى 63 سنة : ما الذي ينتظرنا؟
3 مراحل للحياة من 42 إلى 63 سنة : ما الذي ينتظرنا؟
يجب على كل شخص يسعى لأن ينجح في الحياة ويرغب في أن يجد السعادة والنجاح، أن يكون مستعداً لأن يعيش حياة كاملة وإلى أقصى حدّ وأن يواجه تحديات الحياة.
حدد الفيلسوف رودولف ستاينر مراحل التطوّر، وهي نظرية تتعلّق بمراحل الحياة.
إنّ كل مرحلة من هذه المراحل ضروريّة لتطوّرنا، وتعدّنا لما سنواجهه خلال حياتنا. إن كان هناك شيء يجب أن نعرفه فهو أن النمو والتطوّر الشخصيين ليسا مسألة اختياريّة.
1- من 42 إلى 49 سنة
يقال إنها المرحلة التي نشهد فيها التغييرات الأهم في سن الرشد، ما يؤدي غالباً إلى ما يعرف باسم أزمة الأربعين.
بفضل التأمّل الذاتي الذي نعيشه في المرحلة السابقة، ندرك هنا فجأة أنّ لدينا الكثير من الأحلام التي لم نحققها والأهداف التي لم نفلح بعد في الوصول إليها خلال حياتنا. نعي تماماً أنّ وقتنا على الأرض محدود ونبدأ بالتساؤل عما إذا كنا سننجح يوماً في تحقيق كل ما نطمح إليه ونعرّض أنفسنا بطريقة لاواعية للضغط كي تحدث الأمور في أسرع وقت ممكن.
ويحاول البعض حتى أن يعيشوا مرحلة الشباب مجدداً، كما لو أنهم يستطيعون بذلك أنّ يعودوا بالزمن إلى الوراء. ويغرق البعض الآخر بكل بساطة في حالة اكتئاب لبعض الوقت.
يقال إنها المرحلة التي نكتشف فيها الحب المطلق غير المشروط ونفهم أننا نحتاج إلى ايجاد توازن بين انجازاتنا وتطوّرنا.
نتعلّم أن نتقبّل بعض الأمور كما هي وأن نترك الماضي خلفنا.
2- من 49 إلى 56 سنة
في حين أنّ التقدّم في السن يتسبب بتراجع قدراتنا الجسدية ووظائفنا الذهنيّة، تجبرنا هذه المرحلة على إعادة النظر في الطريقة التي نرى بها الأمور وفي كل ما نفعله. ويمكن لهذا أن يؤدي إلى إعادة النظر في عدد كبير من عاداتنا فيما نحاول أن نُحدث تغييرات بغية إطالة حياتنا والحفاظ على شبابنا لأطول فترة ممكنة.
سيحاول الكثيرون تغيير عاداتهم الغذائية أو اعتماد نشاطات جسديّة جديدة. وهذا التراجع الجسدي سيجعلنا أكثر وعياً لمسألة الموت والحياة الأخرى، ما يفسح المجال أمام بعض المعتقدات الروحيّة.
يمكن لهذه المرحلة الضرورية أن تشكّل تجربة عاطفيّة قويّة وصعبة نسبياً بالنسبة إلى بعض الأشخاص.
3- من 56 إلى 63 سنة
عندما نصل إلى هذه المرحلة من الحياة، نبدأ بايجاد الأجوبة على التساؤلات السابقة وعلى موارد التقبّل الجديدة. ويتضمّن هذا تقبّل أنّ لكل شيء نهاية، وأننا نستطيع أن نغيّر معتقداتنا الروحيّة أو حالتنا الجسديّة الحالية وأنّ كل ما انجزناه حتى الساعة في هذه الحياة هو الدليل على مرورنا على الأرض.
هذه الطريقة في التفكير تفضي تدريجياً إلى المزيد من السلام والطمأنينة، لأننا نختار أن نتجنّب المواجهات والصراعات بشأن الوقت الذي مضى ونبدأ بتقبّل الأمور كما هي فعلاً.
على مشارف التقاعد، غالباً ما نكتب في هذه المرحلة صفحة جديدة من تاريخنا. ونتمكّن بفضل الذهنيّة الجديدة من أن نعيش حياتنا من دون خشية. نعيد تقويم علاقاتنا كي نحدد ما إذا كان لديها فرصة لتبقى حقيقية في المستقبل. نبتعد أكثر فأكثر عن الأمور التافهة ونبحث عما يمنحنا أكبر قدر من السعادة في الحياة.
التعليقات مغلقة.