كيف تضع حدّاً للشخص المتنمر بسؤال واحد فقط

كيف تضع حدّاً للشخص المتنمر بسؤال واحد فقط.. لتتعلّم كيف تواجه المتنمرين، عليك أن تحافظ على هدوئك وأن تفكّر من دون غضب وعصبيّة.

لقد قدم لك الكثيرون نصائح حول كيفية التعامل مع المتنمرين.

ولربما قالت لك والدتك ألا تعيرهم أيّ اهتمام وسيدعونك وشأنك، لكنك لا تستطيع اتباع هذه النصيحة. في الواقع، لم يتركوك وشأنك بل لاحقوك وسخروا منك وتحدّوك حتى شعرت بالغضب وربما بالرغبة في البكاء.

ولعل والدك نصحك بأن تواجههم. ولو اتبعت نصيحته، لأدركت معنى الرعب الحقيقي.

إليك بضع نصائح تساعدك على مواجهة المتنمر:
1. اسأل المتنمر “ماذا تريدني أن أفعل؟”

لا شيء يمكن أن يوقف هجوم المتنمر بنجاح مثل هذا السؤال البسيط وغير المتوقع.

إن الأشخاص الغاضبون لا يعلمون ما يريدونك أن تفعل أو لا يعترفون بذلك.

فالمتنمر يريد أن تبقى في مكانك بينما هو يصيح في وجهك، ولكن سيبدو هذا غبياً للغاية إذا ما تعين عليه الاعتراف به.

عندما تسأل المتنمر عما ينتظر منك أن تفعله، فسيتوجب عليه التوقف والتفكير.

قد يكون هذا كافيًا لجعله يشغّل الجزء العقلاني من دماغه، الأمر الذي يمكن أن يساعدك.

إذا حاول المتنمر إخفاء دافعه الحقيقي، فإن ما سيطلبه منك سيكون مقبولًا أكثر مما يريده حقًا.

2. لا تأخذ النقد على محمل شخصي

الأمر ليس سهلًا على الإطلاق.

للاستماع إلى هذه النصائح، عليك معرفة معنى أخذ الأمور على محمل شخصي.

لدينا كلنا أمور خارجية تهمنا مثل أولادنا، وحيواناتنا الأليفة، ونوادينا الرياضية المفضلة، وآراؤنا، ونجاحاتنا في الأعمال التجارية، ونعتبرها جزءًا منا.

من الناحية النفسية، يصعب علينا أنّ نميز بين الهجوم اللفظي على كل ما سبق، وبين الهجوم الجسدي على أعضائنا الحيوية.

هذا لا يعني أنّ علينا أن نرد على كل انتقاد بهجوم مضاد غريزي “إما قاتل أو مقتول”.

إذا ما هاجمك المتنمر، فالوقت مناسب لتطبّق النصيحة رقم واحد: ليكن ارتباكه بمثابة إشارة لك للتوقف والتفكير بما يحدث فعلاً.

عند تعاملك مع المتنمر، غالباً ما يكون ما تشعر به هو الصحيح.

لا تأخذ هجومه العنيف على محمل شخصي.

فالمتنمر يصرخ في وجه الجميع!

إذا فكرت في الأمر، فهذا الهجوم يكشف الكثير بشكل عام عمن يقوم به وليس عنك أنت.

لكي تمتنع عن أخذ الهجوم على محمل شخصي، يجب عليك أن تنظر إلى ما هو أبعد من رد الفعل العاطفي الأولي وأن تنظر إلى النمط ومن ثم أن تخرج منه.

3. اعلم أنّ النقد يمكن أن يكون وسيلة جيدة للتعلم

كل انتقاد، إلى جانب الهجوم، يتضمن معلومات مفيدة.

إذا لم تسمع أي شيء مفيد في البداية، فتابع الاصغاء إلى أن تلاحظه.

فمن ينتقدونك ليسوا كلهم متنمرين.

كن حذراً خاصة عندما تسمع النقد نفسه من مصادر مختلفة.

إذا اعتدت أن تنتظر 24 ساعة قبل الرد على الانتقادات، فهذا الأمر سيدفع المتنمر إلى الجنون.

وسيثير نضجك وتصرفك العقلاني دهشة الآخرين. كما يمكنك تعلم أشياء جديدة.

إذا أردت، في المقابل، انتقاد شخص يميل إلى أخذ الأمور على محمل شخصي، فاقلب الأدوار.

عالج الموضوع بشكل لا يضطر فيه الشخص الآخر إلى الاعتراف بأنه أخطأ عندما تقَبّل ما قلته له.

قدم له دائمًا ما يساعده على حفظ ماء الوجه.

في انتقاداتك، أشر بوضوح إلى أنك تتفهّم كيف يمكن لشخص عقلاني وصادق أن يفعل ما فعله.

يجب أن تركز نصائحك على تحسين الموقف بدلًا من تسليط الضوء على الأخطاء.

ركز على ما تريد تحقيقه، بدلًا من التركيز على الأخطاء وما سبق أن حصل.

التعليقات مغلقة.