دراسة علمية: دقيقة من الضحك تغنيكم عن الدواء

ربما قد راودكم من قبل هذا الشعور الغريب أيضاً.

في أيام محددة، تشعرون بأنكم ضعفاء في مواجهة أتفه المخاوف، كل شيء يبدو لكم مصدر قلق وتشاؤم. في أيام أخرى تشعرون بأنكم محصنين ومتفائلين، حتى في مواجهة أخطر المشاكل وأكثرها صعوبة وجدية.
قد يعود ذلك إلى اليوم… وقد يعود أيضاً إلى الأشخاص: فبعض الأشخاص بطبيعتهم يتمتعون بروح مرحة ومزاج سعيد للغاية، بينما آخرون يملكون طبعاً متشائماً بالفطرة.

لكن في كل الأحوال، فإن نوع النظارات التي ترتدونها يمثل دائماً انعكاساً لوضعكم الجسدي والعاطفي.
والخبر السار هو أنه من الممكن التوصل إلى تغيير هذه الحالة… دون أن يحرّك الأطباء خلايانا العصبية.
للتمكن من ذلك كل ماعليكم فعله هو تفعيل سلاحكم السري ضد الإكتئاب

الآن ضاعفوا الجرعة عشر مرات… عبر الضحك!
على عكس جرعات الأدوية تماماً: جرعة الضحك الزائدة موصى بها بشدة.

يحمل الضحك كل التأثيرات المفيدة للابتسام… ولكن بدرجات أقوى بكثير. حتى أنه مسكن للآلام تم إثبات فعاليته: دقيقة من الضحك فعالة ضد الآلام تماماً كالدواء!
بالتأكيد، ليس من السهل أبداً إجبار أنفسكم على الضحك. ولكن كما هو الحال بالنسبة لموضوع الابتسامة، المسألة كلها تتعلق بالتدريب. يوصي الدكتور ميشيل لوجويو في كتابه “كل مَن يعاني من الإكتئاب هو شخص سليم يجهل نفسه” بالتدريب عبر الضحك 3 مرات كل يوم.

حاولوا في المساء إيجاد ثلاثة أسباب رئيسية للضحك، على سبيل المثال عبر إعادة التفكير في الأوقات المضحكة التي حصلت خلال يومكم. ثم في صباح اليوم التالي، فكروا في أمور مضحكة مجدداً. وهكذا، حتى يصبح الأمر تلقائياً.
هناك خيار آخر يقضي بتطوير تمرين الابتسامة أمام المرآة. إذهبوا إلى ما هو أبعد من مجرد الإبتسام: قولوا “ها! ها! ها!”. قوموا بتقليد الضحك، فكروا بشخص يضحك. بالطبع لا تخافوا من أن تبدوا سخفاء، فقد يجعلكم ذلك تضحكون… على أنفسكم!
وسترون، في غضون لحظات، ستبدأون بالضحك بشكلٍ صادق، وستشعرون بدفء الفرح المستمد من المزاج الجيد ينتشر مجدداً في جميع أنحاء جسمكم.
إذا لم يكن كل هذا كافيًاً، فحاولوا الانضمام إلى نادي “يوغا الضحك”، لن تندموا على ذلك أبداً.

استعيدوا متعة الحياة
دراسة علمية دقيقة من الضحك تغنيكم عن الدواء
freepik

هذه التمارين الصغيرة لا تمحو أسباب الحزن أو الألم. لكنها ستجعلكم تشعرون بالتخسن، وهذا الأمر مهم بما يكفي.
فلا تنسوا أن غالباً ما يكون السبب الجذري للاكتئاب هو… الحزن نفسه – هذه النظارات اللعينة التي تجعلكم ترون كل شيء باللون الأسود.

ابتسموا، إضحكوا. وسترون، سوف تتعرفون على أنفسكم عبر أغنية البربارة التالية:
ودون سابق إنذار، ها هو يحدث
ها هو يأتي من بعيد
ها هو يتجوّل من شاطئ إلى آخر
إنه الضحك في الزاوية (على انفراد)
ومن ثم في الصباح، عند الاستيقاظ
كأن شيئاً لم يكن
ولكن ها هو فرح الحياة
هنا يذهلك في أعماقك

ملاحظة: حان الآن دوركم في الكلام! سيسعدنا سماع أفكاركم حول هذا العلاج المميز جداً (عبر وضع التعليقات في أسفل هذا المقال). وإذا كانت لديكم نصائح أخرى لمكافحة الاكتئاب، لا تترددوا في مشاركتها!

لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك

التعليقات مغلقة.