3 مراحل للحياة من 0 إلى 21 سنة : ماذا فعلنا وماذا كان علينا أن نفعل؟
حدد الفيلسوف رودولف ستاينر مراحل التطوّر، وهي نظرية تتعلّق بمراحل الحياة. 3 مراحل للحياة من 0 إلى 21 سنة : ماذا فعلنا وماذا كان علينا أن نفعل؟
على الرغم من أننا نتقدّم كلنا على وتيرتنا الخاصة عبر هذه المراحل ما يمنحنا نوعاً من الهوية والشخصيّة الخاصة، إلا أننا سنمرّ بشكل مؤكّد من مرحلة إلى أخرى. وهذه المراحل تشبه بعض الشيء الدورات الفلكيّة وتكشف كيف تؤثّر طاقة الكون في تطوّرنا الشخصيّ.
1- من صفر إلى 7 سنوات
تشجّع المرحلة الأولى النمو والتطوّر الأساسيين. عندما نصل إلى هذا العالم، تكون حواسنا في حالة غليان، ونسعى حكماً لأن نتعلّم ونكبر. ولهذا السبب، يلعب الأهل دوراً هاماً جداً، فهم لا يلبّون حاجاتنا المادية وحسب بل العاطفيّة أيضاً.
خلال هذه السنوات الأولى، يتعلّم الطفل المفاهيم الأساسية في الحياة ويدرك مشاعره وانفعالاته وابداعه وشخصيته. ويصبح كل عنصر من هذه العناصر ضرورياً كلما كبر الطفل أكثر.
ينفتح الأطفال الصغار على بيئتهم بفضل كل ما يتعلّمونه من أهاليهم. بالتالي، يتوجّب على الأهل أن يقدّموا لهم المثال الصالح.
ستلاحظون أنّ الأولاد الذين تربّوا على أيدي أهل غير متوازنين عاطفياً يعانون من صعوبات أكثر في وقت لاحق من حياتهم.
ويبدأ التعلّم اللغوي أيضاً في هذه المرحلة العمريّة، ما يمنحهم أدوات للتواصل.
2- من 7 إلى 14 سة
على الرغم من أن الأولاد في هذه الفئة العمرية يعتمدون على الأهل ويخضعون لسلطتهم من نواحٍ مختلفة إلا أنهم يبدأون بالتعلّم وباكتشاف قدراتهم الخاصة الفكريّة والجسديّة. ويسمح لهم هذا بأن يكتشفوا شخصيّتهم الخاصة وبأن يفهموا أنّ بإمكانهم أن يكونوا مختلفين عما يتوقّعه أهلهم منهم. على الصعيد الجسدي، يبدأ الأولاد مرحلة البلوغ وهي مرحلة ضرورية للانتقال من الطفولة إلى سن الرشد.
غالباً ما تكون هذه المرحلة فترة شك في حياة الطفل لأنّ التغيّرات التي يعيشها تخيفه لا بل ترعبه في بعض الأحيان.
ولهذا السبب، يحتاج الولد خلال هذه المرحلة لوالديه كي يوفّرا له الأمن والأمان بشأن المستقبل.
وليتمكّن من أن يكبر ويكتشف ذاته ويطوّر مهاراته وقدراته على صعيد العلاقات، يتعلّم الطفل أن يتفاعل مع الآخرين في الإطارين الايجابي والسلبي على حدّ سواء.
3- من 14 إلى 21 سنة
كلما أصبحنا مدركين لأنفسنا، كلما اكتشفنا ما يمنحنا الفرح والسعادة فعلاً. ونعيد النظر هنا بالهوايات التي شجّعنا أهلنا عليها في مرحلة الطفولة الأولى ونبدأ بالتساؤل عما إذا كانت ستنفعنا في سن الرشد.
عندما ينمو الولد جسدياً، يدرك حميميته وخصوصيته وما ينجذب إليه، ويرى الحياة من زاوية مختلفة. وتظهر لديه في الوقت عينه بعض الأفكار والنزوات في حميميته.
وفي مواجهة نوع من الاستقلالية الجديدة، يبدأ المراهق بإدراك نقاط قوته ونقاط ضعفه في هذه المرحلة ويكوّن فكرة عن هدفه في الحياة وعن حدوده الشخصيّة. ويتشكّل جزء كبير من هذا الوعي عبر ارتكاب الأخطاء.
التعليقات مغلقة.