هل دماغك من النوع الثالث: الدماغ الثابت؟

هل دماغك من النوع الثالث: الدماغ الثابت؟ تشير هذه الدراسة إلى وجود 5 أنواع مختلفة من الأدمغة. ستتفاجأ حين ترى إلى أيّ حدّ يمكن لنوع دماغك أن يؤثّر في شخصيتك وسلوكك وتصرفاتك.

هل تساءلت يوماً لما أنت حذر إلى هذا الحدّ؟ أو لما أنت عاطفيّ؟ هل قال لك أحدهم يوماً إنّ المسألة كلها في عقلك؟ حسن، إنه محق نوعاً ما. كل شيء يتبلور في دماغك. أصبحنا نعرف الآن أنّ الطريقة التي تفكّر فيها وتتصرّف بها وتتفاعل فيها مع الآخرين تعتمد على حسن عمل دماغك.

ما هو نوع دماغك؟

بعد دراسة أكثر من 150000 صورة مقطعيّة حسب طريقة التصوير الطبي بأشعة غاما) في عيادات أمين للصحة العقلية Amen Clinics، تبيّن بشكل جليّ أنّ الأدمغة ليست متشابهة كلها.

خلال عملهم في التصوير، بدأ العلماء البحث عن نماذج من شأنها أن تساعدهم على تشخيص ومعالجة مشاكل الصحة العقليّة كاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب والقلق. لكن ومع التقدّم في دراسة الصور، لاحظوا أيضاً أنّ بعض أنماط الدماغ ترتبط بأنواع الشخصيّة.

يمكن اختصار الخلاصة الرئيسيّة لدراسات الدكتور أمين كالتالي:

إنّ الطريقة التي يجري بها الدم في الدماغ تؤثر في شخصيتك وسلوكك وتصرفاتك.

وقد حددوا استناداً إلى أبحاثهم خمسة أنواع رئيسيّة من الأدمغة، وهي تؤثر في شخصيتك وسلوكك وعلاقتك بالآخرين. وهذا ما يجعل العلاج الموحّد الذي يُعطى لكل من يعاني من القلق أو الاكتئاب أو أيّ اضطراب مرتبط بالصحة العقليّة، لا ينجح حكماً.

نقدم لكم في الجزء الثالث من هذا المقال شرحاً عن كيفية عمل النوع الثالث من الأدمغة:

النوع 3: الدماغ الثابت

غالباً ما يسجّل الأشخاص الذين يملكون هذا النوع من الدماغ نشاطاً متزايداً في القسم الأمامي من الدماغ في منطقة تُسمى القشرة الحُزاميّة الأماميّة.

  • نوع الشخصيّة: أنت تحب أن تدفع الأمور نحو الأمام. تميل لأن تكون صاحب إرادة، لأن ترفض القبول بالرفض وأن تعتقد بأنّ إما هذا هو دربك وإما لا شيء. تحقق ذاتك عندما تتمكن من اتباع روتين محدد لكنك تفقد قواك ونشاطك عندما تتغيّر الخطط بشكل مفاجئ وتجد صعوبة في مواكبة التيار. لعلك شخص قلق يجد صعوبة في نسيان جراح الماضي ويميل إلى المشاجرة.
  • المسيرة المهنيّة: هذا النوع من الدماغ شائع لدى رؤوساء المزارع، رؤوساء المشاريع ومهندسي الانترنت.
  • أسلوب التعلّم: تحصل على نتائج أفضل عندما تتوفّر لديك الخيارات، لعلك تريد أن تكتفي بدروس أو بمنهج يمنحك هامش تحرّك في طريقة تعلّمك.
  • العلاقات: يمكن أن تكون عنيداً وتميل لتذكّر كل شجار بينك وبين الشريك.
  • المشاكل المحتملة: عندما تكون القشرة الحزاميّة الأمامية في الدماغ مفرطة النشاط فهذا يعني أنك قد تبقى عالقاً عند الأفكار السلبيّة المرتبطة بالقلق والاكتئاب والاضطراب الوسواسي القهري.
باختصار، إن كان دماغك من هذا النوع، فأنت:
  • تميل إلى التمسّك بمواقفك
  • تميل نحو الإنجاز
  • تحب الروتين وتكره المفاجآت
  • تميل إلى إنهاء الأشياء التي تبدأها
  • يمكن للآخرين أن يصفوك بالعنيد
  • لا تجد أيّ صعوبة في احترام المهل الزمنيّة أو في الحضور في الموعد المحدد
  • بما أنّ القشرة الحزاميّة الأماميّة مفرطة النشاط، فغالباً ما تبقى عالقاً في دوائر الأفكار السلبيّة التي يمكن أن تظهر على شكل قلق وتوتر.

على الرغم من أنّ هذا النوع هو نقيض نوع الدماغ التلقائي، إلا أنّ الدكتور أمين يؤكد أنّ النوع الثابت يميل إلى الزواج من النوع التلقائي.

لتهدئة القشرة الحزاميّة الأماميّة المفرطة النشاط، لا بد من زيادة السيروتونين في الدماغ بفضل الكربوهيدرات الصحيّة (كالبطاطا الحلوة والحمص)، السلمون، الحبش (الديك الرومي)، البيض، الجوز والبذور؛ والمكملات الغذائيّة مثل 5-هيدروكسيتريبتوفان والزعفران.

في الختام

لا أعتقد أنّ هدف أبحاث الدكتور أمين هو تحديد أيّ نوع من الأدمغة أفضل من الآخر بل تشجيع الصحة العامة للدماغ كي تتمكّن من الاستفادة إلى أقصى حد من نوع دماغك.

إذن، وفي هذا السياق، إليك بعض أفضل الطرق لتستفيد إلى أقصى حدّ من وظيفة الدماغ (علاوة عن النوم جيداً، واتباع نظام غذائي صحيّ وممارسة الرياضة):
  • أكثر من شرب الماء
  • حدّ من استهلاكك للكافيين بحيث لا يتعدى كوباً أو اثنين في اليوم (يكبح الكافيين دفق الدم نحو الدماغ)
  • لتكن أفكارك حسنة فالأفكار السلبيّة تهيّج المناطق الدماغيّة المعنية بالاكتئاب والقلق
  • تعلّم شيئاً جديداً كل يوم، ولو لخمس عشرة دقيقة فقط
  • تعلّم أن تتنفس بشكل أفضل كي تقلل القلق وتزيد اليقظة والاسترخاء.

التعليقات مغلقة.