كيف تتوقّف عن تسميم حياتك؟

كيف تتوقّف عن تسميم حياتك؟ ثمة أمور ضارة كثيرة نقوم بها باستمرار إلى حدّ أننا اعتدنا عليها دون أن ندرك ذلك. ولكن يمكن التخلص من هذه السلوكيّات السامة التي تقوّض سعادتنا وتجعلنا تعساء، شرط أن يكون لدينا الإرادة للقيام. والتركيز على الخير ههنا أجدى وأنفع من التركيز على الشر للقضاء عليه. ستتمكنون عندئذ من أن تجدوا لكل علّة دواء وأن تنعموا بحياة خالية من العقد، مليئة بالحب والرضا.

جَلد الذات:

إن الشعور بالذنب هو عبارة عن جلد للذات، عندما تشعرون بالذنب حيال موضوع ما، فستلومون أنفسكم عليه.

كم يبلغ عدد الأشخاص الذين يلومون أنفسهم بسبب عدم قدرتهم على القيام ببعض الأمور، أو لعدم قدرتهم على بلوغ الكمال؟ (أنا واحد منهم) أتعتقدون أنه من الغباء التفكير بهذه الطريقة، وتخجلون من ذلك؟ وهل تنتقدون أنفسكم بشكل لاذع وتعتبرون أنكم فاشلون؟ حسنًا لا يمكنكم إحداث تغيير بهذه الطريقة. أود أن أقول إننا لا نعرف كيف نتعامل مع مسألة جلد الذات (أجل أتحدث عن نفسي ولكنني لست الوحيد)، والآخرون هم من جعلوني أدرك ذلك. “تحدث عن نفسك بلطف”، “كن لطيفًا مع نفسك”. منذ ذلك الحين وأنا أتعلم. في الحقيقة، ما قمت به غيّر حياتي حتى لو بقي لدي الكثير لأفعله.

إن جلد الذات يعني إيذاء النفس، حتى ولو قليلًا. لذلك اعتبروا جلد الذات مثل أي شيء آخر تقومون به ولا يفيدكم مباشرة. هناك الكثير من الأشياء، أليس كذلك؟

اطلبوا من المحيطين بكم أن يساعدوكم على ملاحظة الأوقات التي تكونون فيها قساة مع أنفسكم.

العلاجات:

اللطف: هل تعاملون طفلكم أو قطتكم كما تعاملون أنفسكم؟ تعلّموا التسامح واللطف، من الممل أن تصرخوا طوال اليوم، كونوا أصدقاء مع أنفسكم. أن تكونوا هادئين لا يجعل منكم أشخاصًا جبناء وكسولين. شجعوا أنفسكم على التقدم بدلًا من القاء اللوم عليها.

المجاملة: عندما تنتقدون أنفسكم (وتدركون ذلك) أضيفوا كلمة “ولكن…” أنا قبيح حقًا، ولكنني طيب القلب. أنا غبي حقًا ولكنني طباخ ماهر. لم أستطع أن أحقق شيئًا في الحياة، ولكنني صادق على الأقل.

ارأفوا بأنفسكم ولا تحمّلوها ما يفوق طاقتها. أحبوا أنفسكم أولاً كي تستطيعوا أن تحبوا من هم من حولكم.

التعليقات مغلقة.