تعزيز ثقتك بنفسك: الطريقة التي لا تبوء أبدًا بالفشل

هل ترغب في تعزيز ثقتك بنفسك؟ في الخروج من دوامة الأفكار السلبية والنظر إلى نفسك بمزيد من التعاطف والتقدير؟ إذًاً أنت في المكان الصحيح! في غضون بضع دقائق فقط، سترفع معنوياتك وتستعيد التواصل مع إمكانياتك.

أحيانًا، نرى أنفسنا بنظرة سلبية جدًا. نفقد الشجاعة، نفقد الحماس، ونتراخى فننزلق على هذا المنحدر الذي يهمس لنا بأننا لن نتمكن أبدًا من النجاح أو بأننا لا نستحقه، وبأنه لا داعي للمحاولة.

إليك طريقة فعالة كي تحسّن ثقتك بنفسك وتستعيد المعنويات من جديد دون أن تحرك ساكنًا.

لماذا يجب أن نعزز ثقتنا بأنفسنا؟

السبب بسيط، فعندما نبدأ بالتقليل من قيمة أنفسنا، نجد آلاف الأسباب للقيام بذلك كما نجد أحيانًا صعوبة في الخروج من هذه الدوامة السلبية التي تجعلنا نركز على سيئاتنا، وكأنها أكثر أهمية من حسناتنا.

لماذا يصبح السلبي حقيقيًا أكثر أو مهمًا أكثر من الإيجابي؟ هل هناك سبب واحد وجيه يجعلنا لا نأخذ إيجابياتنا بعين الاعتبار ولا نركز عليها؟…

وهل سيئاتنا حقًا سلبية؟ بما أن لكل شيء إيجابياته فلا بد أنك قد لاحظت أنه خلف كل صفة سيئة تختبىء صفة حسنة.

إذا أخذنا على سبيل المثال طفلًا نعاتبه على ثرثرته في الصف، يمكننا أن نرى الأمور من وجهة نظر مختلفة ونعتبر بأنه بارع في التعبير الشفهي! أما إذا كان خجولًا ويخاف من التعبير، فلا بد أنه طوّر قدرة كبيرة على الاستماع والتعاطف.

غيّر رؤيتك لنفسك

لمساعدتك على تغيير وجهة نظرك عن نفسك وكي تنظر إلى نفسك بمزيد من التعاطف والتقدير، إليك التمرين الذي نقترحه:

فكر في شخص يحبك أو يقدّرك كثيرًا. قد يكون شخصًا تلتقي به كل يوم، أو لم ترَه منذ فترة طويلة، طفل أو صديق، قم باختيار من تريد.

الآن، أغمض عينيك وتخيل بأنك تطفو خارج جسدك وتدخل في جسد ذلك الشخص.

تخيّل لبضع لحظات أنك فعلًا هذا الشخص وانظر إلى نفسك بعينيه واشعر بالحب الذي يكنّه نحوك واستمع إلى كل ما يقدّره فيك بالتفاصيل.

الحسنات التي يلاحظها فيك، القدرات التي تعجبه لديك، كل ما يجذبه نحوك ويعتبره مهماً.

خذ وقتك في النظر من خلال عينيه، كما يراك تمامًا.

عد الآن إلى جسدك وخذ وقتك لتقدّر كل ما لاحظت وجوده للتو فيك. استمتع بهذه اللحظة.

تذوّق هذا الإحساس الممتع في داخلك. جيّد جدّا. قم بإعطاء هذا الشعور لوناً. دع هذا اللون الجميل يصعد حتى آخر رأسك واجعله ينزل حتى أسفل قدميك كي يسري بحرية في كل مكان.

وبينما يتلوّن جسدك بشكل كامل بهذا اللون الجميل يمكنك أن تتخيّل جميع مجالات حياتك تتلون به أيضًا، دع هذا اللون يجعل كل ما يحيط بك يتألق ويضيء.

أصبحت الآن تستطيع أن تتخيل بالفعل كل الأشياء التي يمكنك القيام بها، قولها، التعبير عنها، الشعور بها منذ الآن والتي ستجعلك أكثر توازنًا كل يوم من الداخل والخارج.

خذ بعض اللحظات لتعزيز هذا الشعور الملوّن بشكل يجعل الوصول إليه سهلاً بمجرد احتياجك له.

تعلم الآن أنك تستطيع أن تعيد التفكير بهذا اللون في كل مرة تعتبر فيها أن ذلك مفيد وستشعر بالطاقة الإيجابية تملؤك على الفور.

التعليقات مغلقة.