اقرأوا وجه الشخص لتكسبوا قلبه
المورفولوجيا النفسيّة وفن التواصل.. اقرأوا وجه الشخص لتكسبوا قلبه
يسهل علم المورفولوجيا أو علم الفراسة، أو علم دراسة الوجوه، التواصل بين الناس لأنه يربط بين شكل الوجه والشخصيّة. ويمكنكم عبر تحديد الخطوط العريضة لشخصية محاوركم أن تحسّنوا نوعيّة الحوار والحديث المتبادل بينكم.
تذكروا أنّ النوع المورفولوجيّ المسيطر عند الشخص يحدد طريقة مقاربته للعالم. ولكل فرد طريقته الخاصة في إقامة العلاقات الاجتماعيّة.
إقامة علاقات سلسة مع الآخر، الكلّ يحلم بهذا.
من المفارقات أنه كلما كثرت الأدوات المتوفرة لدينا لنتواصل بشكل أفضل، كلما أصبحت العلاقات أقل إرضاءً. يجد الكثيرون صعوبة كبيرة في أن يعبّروا بوضوح عما يفكّرون فيه.
إنّ القدرة على الإصغاء صفة نادرة وغالباً ما يتم فهم الرسائل بشكل جزئي.
“ما بين ما أفكّر فيه، وما أريد قوله وما أعتقد أني قلته وما قلته فعلاً، وما تريد سماعه، وما سمعته وما تعتقد أنك فهمته، وما تريد أن تفهمه وما فهمته، ثمة 9 احتمالات لئلا نفهم كلام بعضنا البعض. لكن لنحاول على أيّ حال”. -برنارد ويربرنون
تعلّموا أن تنظروا إلى الوجه. فالمعلومات التي يقدّمها تسمح لكم بأن تتحاوروا بسهولة مع أيّ شخص.
يخبركم الوجه:
- كيف تتوجّهون بالكلام إلى الشخص
- أيّ ألفاظ وتعابير تستعملون
- السلوك الذي يجب اعتماده لتحسين تبادل الكلام
إنّ بعض مفاهيم علم الفراسة البسيطة تكفي لتحسين التواصل.
كيف يسمح علم دراسة الوجه أو علم الفراسة بتحسين التواصل إلى الحدّ الأمثل
إن كنتم تبحثون عن سبل لتتواصلوا بشكل أفضل مع الآخرين، فستجدون بالتأكيد طرقاً أو حيلاً أثبتت فاعليتها.
وعلم الفراسة أو دراسة الوجه هو أافضل الطرق التي أعرفها لتحسين التواصل وأكثرها فاعليّة، لأنه وبكل بساطة يأخذ بعين الاعتبار شخصيّة الشخص الذي نتحدّث إليه.
كما أنه يتمتع بميزتين كبيرتين:
- السرعة: لأن تحليل الوجه والاستنتاجات التي تليه تجري في وقت فعليّ
- الشخص لا يتدخّل: إذ لا يُطرح عليه أيّ سؤال.
إذا أخذتم على سبيل المثال الوصفة التالية التي أدرجها دال كارنجي في كتابه “كيف نعقد الصداقات”:
“تعلّموا الإصغاء، وشجّعوا الآخرين على أن يتحدّثوا عن أنفسهم.”
إن كان المحاور من النوع المنفتح، فمن السهل عليكم أن تتبعوا هذا المبدأ حتى وإن كنتم مستجدين لأنّ الكلام والتعبير هما حاجة أساسيّة لدى الشخص المنفتح.
يكفي أن توجّهوا الحديث نحو موضوع يحب التحدّث عنه وهو سيتولّى المهمة لأنه ثرثار بطبيعته. وما إن يبدأ بالكلام حتى تجدون أنفسكم عاجزين عن إسكاته.
لكن إن كان المحاور من النوع الانطوائي، فلن تفلح هذه الوصفة. عليكم أن تقاربوه بطريقة مختلفة إذ أنه يكره أن يتحدّث عن نفسه. فالانطوائي شخص متحفّظ ومتكتّم وخجول ومحتشم.
لا يحتمل هذا الشخص أيّ تطفّل على حياته الشخصيّة وأموره الحميمة. وأيّ محاولة لجعله يبوح بسرّ ما ستدفعه إلى الهرب.
إذن، أمامنا مقاربتان مختلفتان تماماً للمبدأ نفسه.
التعليقات مغلقة.