عادة سيئة رافقتك منذ الطفولة: يمكنك التخلص منها الآن

إنّ التخلص من السلوكيات التي تسمم حياتنا وتدمرها أمر ممكن ويمكن تعلّمه بسهولة، شرط أن يكون لدينا الإرادة للقيام بذلك بشكل دائم. ومن الأفضل أن نركز على الخير وأن ندع الشر يزول لوحده، بدلًا من التركيز على الشر للقضاء عليه. عندئذ، سنجد الترياق المناسب لحياة مليئة بالرضا والسلام الداخلي.

المقارنة

ماذا لديها أكثر مني؟ هما سعيدان كزوجين ونحن لا. إنه يعمل أفضل مني. كيف تأكل الكثير من الآيس كريم وتبقى نحيفة في حين أنا أكسب 3 كيلوغرامات عندما أتناول كعكة واحدة؟ كان لوالديّ 3 أطفال في مثل سني فيما لا أزال أنا عازباً.

أجل، هذه المقارنات كلها تسير في الاتجاه نفسه. يمكننا مقارنة أنفسنا بشخص “أفضل” منا بهدف الارتقاء نحو الأفضل، لكن المقارنة في الحقيقة تعكس في معظم الأحيان صورة سيئة عن الذات. من السهل جدًا أن تقعوا في هذا الفخ لأنكم عندما تقارنون أنفسكم بما ترونه للحظة، تنسون العمل الذي سبق النجاح، والحالة النفسية، والعادات، والوقت الذي استغرقه، والموضوع، والسياق… في الواقع، نحن نقارن ما لا يجوز مقارنته في معظم الأحيان، فما من شخصين متشابهين، نحن نقارن أنفسنا بما نراه بطريقة غير موضوعية ومتحيّزة.

عندما تابعت على تويتر الأشخاص الذين أحبهم لمعرفة أخبارهم، تابعت الأشخاص المفضّلين لديّ من دون أن أتأثر بالصور. وأحسست أني مجرد حثالة مقارنة مع هذه النسبة القليلة من الأشخاص. بالتالي، يجب أن أعمل لأصبح قويًا مثلهم! حسنًا لم أكن أشعر بالرغبة في العمل من قبل، لذلك توقفت عن التذمر لعدم امتلاكي الموهبة، وفعلت ما أحبه، أشياء بسيطة تناسبني.

في برنامجي الرياضي Freeletics، نقارن نتائجنا كلها، لكن هذا ليس بالأمر السلبي، فالكل هنا لكي يتقدّم ويبذل قصارى جهده (بالتأكيد كلٌّ بحسب قدرته!)، لذلك تسود الروح الرياضية.

العلاجات:

ركزوا على أنفسكم: قارن نفسك بنفسك فقط، وابذل قصارى جهدك لتكون أفضل مما كنت عليه بالأمس. افعل ما في وسعك وما تريده بما لديك وأينما كنت.

تصرّفوا: هل أنتم لستم سعداء؟ غيّروا ذلك! من الأسهل أن نرى أنفسنا سيئين بدلًا من أن نبذل جهدًا لنكون أفضل، وهذا يعني أننا نبقى في مكاننا. لا يمكننا أن نحصل على شيء من دون مقابل. فكروا بما تريدونه حقًا، تشجعوا، ثابروا وانطلقوا..

تؤدي المقارنة إلى سلوكيات سامّة أخرى…

التعليقات مغلقة.